السبت، أكتوبر 30، 2010

الاستسلام للواقع .................... كلاكيت تانى مرة


وها انا  اجلس وحيدة فى حجرتى الحبيبة وموسيقى ( الجاز ) ترن فى اذنى  وحدى  ولا يسمعها غيرى  وبجوارى كوب عملاق من الشكولاتة الساخنة  وفى هدوء تام وكأن ليس فى الكون غيرى ورائحة جبال التبت  تبعث من عود البخور 
 وامتزجت رائحة البخور و موسيقى الجاز  وكوب الشكولاتة  لتخلق لى مكانى  السحرى  وتشكلى لى  رفيقى القديم  .... الذى  افتقدته
كيف حالك  اية  الشئ القديم ؟
كم مر علينا من زمن  دون  ان نتقابل
 وكل ما فعله لى  انه ابتسم وسئلنى  عن ايامى الماضية
  صمت لحظة  واجبته
كانت ايام  جميلة وحزينة
 كانت كئيبة وسعيدة
كانت تتفتح بها الزهور كل يوم وتموت وتذبل كل الذهور كل يوم
كان كل لياليها مقمره  و كانت كل الليالى موحشه
 نعم كانت اياما  ممتعة  كلها متناقضات
كم كنت بها كثيرة الجنون  وكثيرة العقل
 اعترف لك  ... كنت حقا سعيدة
لكنى بكيت فى تلك الايام ما لم ابكية طيلة حياتى
   ونظر اليا  رفيقى نظره تعجب  ببتسامة
ضحكت من قلبى ( والله من قلبى ) ثم صمت
ها هى نظرنك القديمةعلى احوالى   تعود اليك
نعم انا الان عدت  الى مكنت عليه
ربما  معى الان  بعض الجروح  والشروح
لكن يكفين الان انى عدت
اعترفلك بالحقيقة الكبرى
اننى لم  اعد بارادتى .... لكنى استسلمت للواقع
 حاولت بكل جهدى  ان لا استسلم
لكنى فى نهاية الامر  استسلمت
 لتانى مرة فى حياتى  استسلم للواقع
وكان هذا الاستسلام هو الحل الامثل
كى ابقى متعايشه مع هذا الواقع اللعين
الذى لا يحملى لى  الا الوجع ثم الوجع ثم الوجع
يوم وفاة ابى كان  وجعى الاول  وكان استسلامى الاول
ويوم ان عدت من تلك الايام  كان وجعى التانى واستسلامى الثانى
          هذا هو  فيلمى الفاشل
بدايات قوية ونهايات مأساوية
ككل الافلام الفاشلة
واليوم هو يوم الاستسلام الفعلى
 واقولها بقوة كما يقولها  رجل الكلاكيت  فى السينما
بقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووة
 الاستسلام للواقع .................... كلاكيت  تانى مرة

ليست هناك تعليقات: